بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
موضوع جداً جميل يتصل مع قلبكـ ومشآعركـ , نقآش حول علآقآتكـ البشرية
أليكم الموضوع
تـُعتـَبر العلاقات الإنسانية بين البشر أساسَ الحياة، ووسيلة لاستمرارها وحركيتها ودفع عجلتها للأمام، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي، يعيش حياته بالتواصل مع الآخر، فيأخـذ ويـردُّ، ويُصدِّرُ ويستوردُ (العاطفة، المشاعر، الأحاسيس، السلوك، الأفكار، المعتقدات، النزعات...إلخ)
ومنذ أن يبلغ الإنسان مرحلة الرشد والنضج، يبدأ باختيار الأصلح لرفقته، فإن كان جادًا، يسعى إلى مصادقة الجدِّيين، وإن كان مرحًا منفتحًا، يحاول أن يصادق مثله من المرحين، وإن كان حركيًا مرنًا، كذلك الأمر نفسه.....إلخ
بعدها تستقر نزعاته ورغباته بعد حصوله على رفقاء ومشاركي الحياة.. فيأنس إليهم، ويشاركهم الأفراح والأتراح، فيستوردَ ما يحتاجه منهـم، ويُصدّر لهـم ما يحتاجونه هـم منه..
ولكن هنالك حالاتٌ يجد المرء نفسه غير قادرٍ على أخذ المزيد من الآخر.. إما أن الآخر قد نضب عطاؤه، ولم يجد ما يعطيه.. وإما أنه يرى في نفسه طمعًا لأخذ المزيد، وقد عجز الآخر عن توفيره له.
هنا يظل المرء يبحث عن كنه الآخر وممتلكاته العطائية (إن جاز القول)، فيتأكد من عدم وجود شيءٍ جديدٍ، فقد حفظ وفهمَ واستوعبَ الآخر لدرجةِ اليقينِ أنه لا مجالَ لولادةِ الجديدِ من بينِ صلبِ روحهِ
يرجعُ إلى وجهةٍ أخرى من وُجهاتِ حياتِه، فيتكررَ معه الأمر نفسُه، ومع وجوه آخرين: في العمل.. في الدراسة.. في البيت.. في أي وجهة اجتماعية-بشرية تجمعه بالإنسان.. ويتيقن من توقف عطاء الآخر، عند مرحلة معينة من التعاطي معهم، وكأنهم مبرمجين على توقف مدّ الآخر، بعد أن يقدموا ما لديهم في فترة المشاركة والتعاطي.
أسئلـتي:
1.هل يصعُب إيجاد ارتواءٍ من البشر؟ وهل يعتبر طبيعيًا ذلك العطش الذي لا يوجد من يرويه؟ وإلى ما يرجع الشح والبخل في العطاء؟ وهل هو موقفٌ إنسانيٌ طبيعيٌ يمرّ جميع البشر به؟
2.هل يتواجد البشريّ الشبه كامل (حتى لا نقول كاملا) الذي يفقه محيطه ومن حوله، ويغدقهم بثراء عطاءه اللامحدود؟ مهما استمرت به العلاقات مع غيره، سواءً طالت أم قصرت؟ أم أن مثل هذا النموذج غير موجود.
أرجو أن يكون الموضوع قد نآل رضآكم
وفي إنتظآر تفآعلكم
أفيدونآ وأستفيدوآ
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
موضوع جداً جميل يتصل مع قلبكـ ومشآعركـ , نقآش حول علآقآتكـ البشرية
أليكم الموضوع
تـُعتـَبر العلاقات الإنسانية بين البشر أساسَ الحياة، ووسيلة لاستمرارها وحركيتها ودفع عجلتها للأمام، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي، يعيش حياته بالتواصل مع الآخر، فيأخـذ ويـردُّ، ويُصدِّرُ ويستوردُ (العاطفة، المشاعر، الأحاسيس، السلوك، الأفكار، المعتقدات، النزعات...إلخ)
ومنذ أن يبلغ الإنسان مرحلة الرشد والنضج، يبدأ باختيار الأصلح لرفقته، فإن كان جادًا، يسعى إلى مصادقة الجدِّيين، وإن كان مرحًا منفتحًا، يحاول أن يصادق مثله من المرحين، وإن كان حركيًا مرنًا، كذلك الأمر نفسه.....إلخ
بعدها تستقر نزعاته ورغباته بعد حصوله على رفقاء ومشاركي الحياة.. فيأنس إليهم، ويشاركهم الأفراح والأتراح، فيستوردَ ما يحتاجه منهـم، ويُصدّر لهـم ما يحتاجونه هـم منه..
ولكن هنالك حالاتٌ يجد المرء نفسه غير قادرٍ على أخذ المزيد من الآخر.. إما أن الآخر قد نضب عطاؤه، ولم يجد ما يعطيه.. وإما أنه يرى في نفسه طمعًا لأخذ المزيد، وقد عجز الآخر عن توفيره له.
هنا يظل المرء يبحث عن كنه الآخر وممتلكاته العطائية (إن جاز القول)، فيتأكد من عدم وجود شيءٍ جديدٍ، فقد حفظ وفهمَ واستوعبَ الآخر لدرجةِ اليقينِ أنه لا مجالَ لولادةِ الجديدِ من بينِ صلبِ روحهِ
يرجعُ إلى وجهةٍ أخرى من وُجهاتِ حياتِه، فيتكررَ معه الأمر نفسُه، ومع وجوه آخرين: في العمل.. في الدراسة.. في البيت.. في أي وجهة اجتماعية-بشرية تجمعه بالإنسان.. ويتيقن من توقف عطاء الآخر، عند مرحلة معينة من التعاطي معهم، وكأنهم مبرمجين على توقف مدّ الآخر، بعد أن يقدموا ما لديهم في فترة المشاركة والتعاطي.
أسئلـتي:
1.هل يصعُب إيجاد ارتواءٍ من البشر؟ وهل يعتبر طبيعيًا ذلك العطش الذي لا يوجد من يرويه؟ وإلى ما يرجع الشح والبخل في العطاء؟ وهل هو موقفٌ إنسانيٌ طبيعيٌ يمرّ جميع البشر به؟
2.هل يتواجد البشريّ الشبه كامل (حتى لا نقول كاملا) الذي يفقه محيطه ومن حوله، ويغدقهم بثراء عطاءه اللامحدود؟ مهما استمرت به العلاقات مع غيره، سواءً طالت أم قصرت؟ أم أن مثل هذا النموذج غير موجود.
أرجو أن يكون الموضوع قد نآل رضآكم
وفي إنتظآر تفآعلكم
أفيدونآ وأستفيدوآ